تجري المركبات الأربعة للقائمة المشتركة (التجمع، الجبهة، الإسلامية الجنوبية، العربية للتغيير) مفاوضات من أجل إعادة القائمة المشتركة استعدادا لخوض انتخابات الكنيست المزمع إجراؤها في تاريخ 9 نيسان/ أبريل المقبل.

وبدأت مفاوضات المركبات الأربعة أمس، الأحد، دون الإعلان عن التوصل لأي تفاهمات أو تقدم فيما بينها، على أن تستأنف المباحثات اليوم، وذلك قبل أيام من موعد تسليم قوائم المرشحين يومي الأربعاء والخميس المقبلين. 

وبهذا الصدد، حاور "عرب 48" النائب السابق وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، واصل طه، حول آخر المستجدات في المفاوضات المتعلقة بالقائمة المشتركة والعثرات التي تعيق إعادة تشكيلها، لغاية الآن.

"عرب 48": إلى أين وصلت المفاوضات لإعادة تشكيل القائمة المشتركة؟

طه: في البداية، نحن نخرج من انطلاقة التجمع للمعركة الانتخابية، حيث حققنا انطلاقة موفقة بمثابة كرة ثلج تكبر وتكبر حتى 9 نيسان/ أبريل لتصبح جبلا لا يهزه ريح. المفاوضات لإعادة القائمة المشتركة تجري على قدم وساق، نحن مع إعادة بناء المشتركة واستخلاص النتائج من إخفاقات ونجاحات، حيث أن هناك مفاوضات ثنائية ورباعية، وكلنا أمل بأن تصل هذه المفاوضات إلى نتيجة، علمًا أنه بالأمس لم نتمكن من التوصل إلى نتيجة، ولكن نحن على يقين بأن الجميع في النهاية سيغلب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية.

"عرب 48": أين تكمن الخلافات لإعادة تشكيل القائمة المشتركة؟

طه: الخلافات في إعادة المشتركة برزت على رئاسة القائمة. موقفنا واضح وصريح إذا ما كلفتنا الأحزاب لكي يكون د. إمطانس شحادة رئيسا للقائمة كحل توافقي فنحن على استعداد لنقوم بهذا الدور، بحيث أن الإسلامية وافقت على ذلك في حين لم تعارض الجبهة، ونحن نتمنى أن يتم ذلك في القريب العاجل رغم إدراكنا أن المفاوضات تتعثر بين الفينة والأخرى حول قضية التمثيل. التجمع لا يرى بالتمثيل سوى مهمة مكلف بها للحفاظ على ثوابته وثوابت جماهيرنا العربية في الداخل.

"عرب 48": ماذا طرح التجمع أمام باقي المركبات على طاولة المفاوضات؟

طه: طالبنا خلال المفاوضات أن يكون المفتاح هو ذاته في انتخابات 2013، وأن يُعطى تمثيل لائق لكل حزب حتى يستطيع أن يحشد أصواته وكوادره ويخرجهم إلى صناديق الاقتراع. الاجتماعات بين المركبات الأربعة ستستمر وسنضغط على الجميع حتى يكون هناك تنازلات التي من شأنها إعادة القائمة المشتركة، ومن هنا نقول للجميع اجعلوا مواقفكم لينة لأن المصلحة الوطنية تتطلب منا ذلك.

"عرب 48": أين سيكون التجمع في حال فشلت مساعي إعادة القائمة المشتركة؟

طه: ليس سرا بأن التجمع الوطني الديمقراطي هو العنصر القوي في هذه الانتخابات، وهو العنصر الذي يشكل قاسما مشتركا بين جميع الفئات، وأقولها بكل جرأة بدون التجمع لا يمكن أن تكون قائمة مشتركة لأن الفارق شاسع بين أطراف القائمة إيديولوجيا وفكريا. التجمع الوطني الديمقراطي لديه تفاهمات مع كافة الكتل خصوصًا مع الجبهة والحركة الإسلامية الجنوبية، من أجل خوض الانتخابات سوية في حال تعثرت المفاوضات لإعادة القائمة المشتركة.

"عرب 48": ما هي رسالتكم لقيادة المركبات الأخرى في القائمة المشتركة؟

طه: القائمة المشتركة هي إنجاز وطني يجب الحفاظ عليه، ومن هذا المنطلق لا يمكن التفريط بها، وعليكم أيها القادة أن تتنازلوا عن مواقفكم الصعبة والمتشنجة التي تضع عراقيل وعثرات أمام إعادة بناء هذه القائمة. نحن أول من فعل ذلك في السابق وسنفعل ذلك الآن من أجل الحفاظ على هذه القائمة التي تمثل جماهيرنا في هذا الظرف العصيب. الحفاظ على القائمة المشتركة هو أمر ضروري، ومن هذا المنطلق يجب على الجميع تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الفئوية والحزبية.

اقرأ/ي أيضًا | استئنافُ اجتماع مركبات "المشتركة" الإثنين ووجهات النظر مُتباعدة

اقرأ/ي أيضًا | دهامشة: موقفنا كان ولم يزل الحفاظ على القائمة المشتركة

اقرأ/ي أيضًا | سخنين: التجمع يطلق حملته الانتخابية بمشاركة واسعة